خطیب صلاة الجمعة في ستوکهولم الشیخ حکیم الهي: أعتنت الرسالة الإسلامية كثيرا بتربية جانب مهم في شخصية الإنسان وهي النقد والمحاسبة الذاتية .

أقيمت صلاة الجمعة الموافق 2017/ 07/07 في قاعة الصلاة لمركز الإمام علي الإسلامي في ستوكهولم بامامة سماحة الشيخ محسن حكيم الهي (دام عزه) المشرف العام على المركز.
 
وقد استكمل سماحته في خطبة الصلاة الاولى موضوعاً كان قد تطرق إليه في صلاة الجمعة الفائته، لأن الموضوع يستحق التكملة من جوانب  متعددة وهو موضوع "محاسبة النفس ونقدها " ، 
 
 
 
 
 
 
 
 
ومن أهم النقاط التي وردت في خطبة الصلاة الاولى : 
 
اولا : أن محاسبة الإنسان لنفسه على خطئه وتقصيرة بحق الله والناس والنفس ، علامة صحة في تفكير الإنسان ودليل يقظة ضميره وحسه الأخلاقي. 
ثانيا : أما المغرور الذي لا يسلّم بقصوره أو تقصيره ، فسوف لن يرضى بالاشكالات عليه ، ولن يخضع نفسه للمحاسبة والنقد سيبقى موطنا للأخطاء والهفوات .
ثالثا : أعتنت الرسالة الإسلامية كثيرا بتربية هذا الجانب المهم في شخصية الإنسان وهي النقد والمحاسبة الذاتية .
رابعا :  عرض سماحته العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وما ورد عن الأئمة الأطهار عليهم السلام فيما  يتعلق بمحاسبة النفس ونقدها .
 
 
وفي الخطبة الثانية للصلاة
 
تطرق سماحة الشيخ حكيم الهي إلى ذكرى هدم قبور أئمة البقيع عليهم السلام ، 
 
حيث قال سماحته :
 
" اننا نستذكر حدثا خطيرا ومهماً وهو عبث الوهابين بهدم قبور أئمة البقيع عليهم السلام لأنهم يعتقدون وعلى خلاف جميع المسلمين أن زيارة القبور وتشيد البناء عليها شرك بالله ويستحق معظمها القتل وإهدار الدم ، 
وقد شرعوا بعد أن اتفق الوهابيون مع علماء المدينة المنورة بأن يصدروا استفتاءً يفيد بهدم قبور الأئمة والأولياء والصالحين  ، وبعد التهديد والوعيد اصدروا هذا التخويل المشؤوم، وعلى أثره اتخذت السلطات السعودية الحاكمة من هذا البيان ذريعة لهدم القبور الطاهرة وتسويتها بالارض .
 
 
ثم استعرض سماحته الرد النقلي والعقلي على الحقد الوهابي لهذا العمل الإجرامي والجبان الذي استهدف هدم قبور أئمة أهل البيت عليهم السلام الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا متناسين أن تقرير القرآن الكريم حجة دامغة لا تقبل أي شك ولبس عندما قال عز جلاله ( ... قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا ...) 
 
هؤلاء الفتية وهم أصحاب الكهف حيث تركوا الدنيا على حساب الآخرة وعبادة الإله الواحد  ، عندما اقترح المؤمنون أن يتخذوا قرب مكان أصحاب الكهف مسجدا ، 
 
ويؤكد القرآن الكريم على اقتراحهم ويعضده وهذا الأمر يدل على أن بناء المساجد لاحترام قبور عظماء الدين ليس أمرا محرما كما يظن  الوهابيون بل هو عمل متقرب به إلى الله ومحبذ ومطلوب .
 
وفي الختام تسائل سماحته  ، أين كان علماء المدينة عندما كان بناء قبور أئمة البقيع عليهم السلام قائما على مر تلك الحقبة الزمنية الطويلة ؟ 
 
وقد ابتهل سماحته في ختام الصلاة الى الله جل وعلا بالدعاء للمسلمين بالعزة والخير والبركة وان يعجل الباري بتعجيل فرج سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان ارواحنا لتراب مقدمه الفداء.