بيان؛ "ندين العقاب الجماعي ونطالب بوقف الاعمال الحربية"

 

ان القصف الإنتقامي والعشوائي الذي شهدناه مؤخراً، بالإضافة إلى أساليب العقاب الجماعي  وما رافقها من قطعٍ لإمدادات الماء والدواء، ليست إلا إجراءات مدانة يجب استنكارها بأشد العبارات. 
على العالم ألا يقف مكتوف الأيدي وعليه ان يتحد لإيقاف هذا العنف غير المتكافئ في فلسطين، فليس من المقبول أن يتبنى العالم موقفاً سلبياً إزاء إبادة عرقية تجري أمام عينية.   
 
لقد جرى قصف المستشفيات فيما اشلاء القتلى تملأ غزة المحاصرة. أما الاطفال والنساء والعجزة فقد ارتكبت بحقهم أبشع المجازر. وما مازال الأحياء منهم يتوقعون الأسوأ. 
 
إن هذه الهجمات لم تستثن الطواقم الطبية والكوادر الاعلامية مما جعلها ضحية لتلك الهجمات وضمن الأهداف المعتدى عليها. أما المدنيون فقد سقط منهم الآلاف حتى الآن، والأرقام مرشحة للتصاعد. 
ضف الى ذلك ان استخدام الفوسفور الأبيض المحرم دولياً يشكل جريمة حرب موصوفة، خاصة عندما يُستخدم ضد المناطق المكتظة بالسكان. 
 
إن سكوت المجتمع الدولي على ما يجري يدفع اسرائيل لمواصلة احتلالها وللاستمرار في هجماتها الانتقامية. ان هذه المواقف السلبية تشكل موافقة ضمنية على ما يجري من احتلال ومن أعمال إنتقامية. 
 
اننا نناشد الإتحاد الاوروبي والعالم أجمع على الوقوف يداً واحدة لإيقاف هذه الهجمات الوحشية، ونطالب، في ذات الوقت، بأن يفرض المجتمع الدولي وقفاً فورياً لإطلاق النار.   
 
وفي الختام، نقدم أحر التعازي لذوي الضحايا ولأصدقائهم ونعبّر عن تضامنناً معهم في هذه الأوقات العصيبة التي يمرون بها. 
 
 
مركز الإمام علي (ع)
١٨ تشرين ألأول (أكتوبر) ٢٠٢٣م.

 

 

----

تم النشر: 18-10-2023