بيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) حول الأعمال الإجرامية و الارهابیة في العراق

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أصدر المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بياناً حول الأحداث الأخيرة في العراق والأعمال الإجرامية لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الإرهابي.

 

 

وجاء في هذا البيان: "إننا في المجمع العالمي لاهل البيت (عليهم السلام) أكدنا وحذرنا منذ سنتين في رسالتنا المفتوحة الى علماء المسلمين والحكومة العراقية وقيادة الأحزاب والكتل السياسية وشيوخ العشاير و زعماء الطوائف الدينية في العراق من المؤامرات والفتن التي تجتاح العراق من أجل زعزعة الأمن والاستقرار ونهب ثروات الشعب العراقي، وطالبنا من جميع المكونات المجتمع العراقي الى العمل لتحقيق الوحدة والتلاحم والوقوف معاً أمام تحديات الكفر والتكفير والمؤامرات والمخططات الخارجية العدوانية لبناء عراقاً زاهراً ومستقراً وآمناً ومفعماً بالحيوية والمحبة والإخاء.
 

 

 

وأضاف البيان: "نحن في المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) اذ نويد ونبارك موقف المراجع العظام والقيادات الدينية والسياسية والإجتماعية لوقوفهم ضد الارهاب والتكفير ومنظمة داعش الإرهابية، وفي هذا المجال نعلن عن تأئيدنا المطلق لفتوى سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني المرجع الديني الكبير دام ظله العالي عن تصدي وحمل السلاح من قبل الشعب العراق المسلم لمواجهة التكفيريين الارهابيين اللذين يعثون في الأرض فساداً ".

 

 

 

 

 

 

 

 

وفيما يلي نص هذا البيان:

 
 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قال الله الحكيم في محكم كتابة المبين

 

«إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ» (سورة المائدة آية33)

 

 

 

 

 

تنتاب الأمة الإسلامية مشاعر الألم والحزن مما يحدث من تطورات مؤسفة في أرض الرسالات السماوية وبلاد مضجع الأئمة الأطهار (عليهم السلام) وموطن الحضارات الإنسانية، أرض العراق الحبيبة جراء الحملات الغادرة والجبانة لمجموعات إرهابية متطرفة مدعومة من بعض الدول العربية الرجعية والإستكبار العالمي والصهيوني هذه المجموعات التي لا تؤمن بالإسلام ولا بالقيم الانسانية والأخلاقية حيث يتعرض المدنيون الشيعة والسنة في مختلف المحافظات العراقية منذ سنوات والى يومنا هذا الى انواع من الخطف والذبح والقمع واستهداف التجمعات المدنية في أماكن العبادة والأسواق العامة والمناطق السكنية وغيرها.

 

 

 

إننا في المجمع العالمي لاهل البيت (عليهم السلام) أكدنا وحذرنا منذ سنتين في رسالتنا المفتوحة الى علماء المسلمين والحكومة العراقية وقيادة الأحزاب والكتل السياسية وشيوخ العشاير و زعماء الطوائف الدينية في العراق من المؤامرات والفتن التي تجتاح العراق من أجل زعزعة الأمن والاستقرار ونهب ثروات الشعب العراقي، وطالبنا من جميع مكونات المجتمع العراقي الى العمل لتحقيق الوحدة والتلاحم والوقوف معاً أمام تحديات الكفر والتكفير والمؤامرات والمخططات الخارجية العدوانية لبناء عراق زاهراً ومستقراً وآمناً ومفعماً بالحيوية والمحبة والإخاء.

 

 

 

نحن في المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) اذ نويد ونبارك موقف المراجع العظام والقيادات الدينية والسياسية والإجتماعية لوقوفهم ضد الارهاب والتكفير ومنظمة داعش الإرهابية، وفي هذا المجال نعلن عن تأئيدنا المطلق لفتوى سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني المرجع الديني الكبير دام ظله العالي للتصدي و حمل السلاح من قبل الشعب العراقي المسلم لمواجهة التكفيريين الارهابيين اللذين يعثون في الأرض فساداً.

 

 

 

وكما نؤيد موقف الحكومة العراقية الصارم والشجاع لمواجهة وقمع بؤر الارهاب والمجموعات المسلحة التكفيرية الذين توافدوا کعملاء مأجورين من بعض الدول العربية والأجنبية ونأمل أن تتحقق أماني الشعب العراقي والشعوب الاسلامية والعربية في قمع هؤلاء الارهابيين الجناة واستتباب الامن والاستقرار في ربوع هذا الوطن الغالي.

 

 

ومن هذا المنطلق نحن نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والانسانية وخصوصاً العلماء الأعلام من الشيعة والسنة بتحمل مسئولياتهم الانسانية والدينية في وقف نزيف دماء المدنيين العزل وادانة هذه الأعمال الاجرامية وان يتم التعامل مع هذه المجموعات المسلحة الارهابية السلفية والوهابية على انهم مجرموا حرب ومرتكبوا جرائم ضد البشرية وان عدم الوقوف بجدية أمام هذه الجرائم البشعة قد يودي الى عواقب غير محمودة تتمثل في اثارة الفتنة الطائفية والمذهبية والقومية والى تقسيم العراق وباقي الدول المجاورة التي بما لا يحمد عقباه ابداً.

 

 

 

 

المجمع العالمي لأهل البيت علیهم السلام

16شعبان المعظم 1435 هـ