تعتبر المشارکة في الإنتخابات الحرة والعامّة حقا من حقوق المواطنین الأساسیة في السوید. لذلك فإن مرکز الإمام علي (ع) الإسلامي یؤکّد دائما على أهمیة المشارکة في الإنتخابات والإستفادة من هذه الفرصة. وتعتبر المشاركة اليوم أهمّ من أي وقت مضى بسبب کثرة الکراهیة والتهدیدات ضد الأقلیات في السوید. إذ يجري التطبيع شيئا فشيئا مع مظاهر العداء للإسلام والمسلمین، كما يزداد الخطاب حدة في هذا السياق سواء في المنتديات الخاصة او في المناظرات السياسية العلنية.
ان هذا الخطاب العدائي سوف يترك آثارا سلبية على قطاع واسع من المواطنين السويديين وعلى قطاعات عديدة من المجتمع المدني.
ان خطاب الكراهية وعبارات التهديد الموجهة ضد الاسلام والمسلمين سوف لا تبقى محصورة بالاسلام والمسلمين بل سيتعداهما الى الأقليات الأخرى عاجلا أم آجلا . والتاريخ خير شاهد على ذلك.
ان مرکز الإمام علي (ع) الإسلامي يتمنى ان تأخذ الحکومة المقبلة على عاتقها -بغض النّظر عن الإئتلاف الحاكم- مسألة التصدي للإسلاموفوبیا بجدیة، وان تسعی لمعالجة هذه المشکلة الإجتماعیة، وللحد من إشاعة مشاعر الكراهية بين الناس.
ان مرکز الإمام علي (ع) الإسلامي في ستوكهولم هو مركز محاید ليست لديه ارتباطات سیاسیة أو حزبیة، وهو، بالتالي، لن یوجّه الناخبین للتصویت لصالح أي حزب بعينه، إلا أنه – في نفس الوقت- يدعوهم للإدلاء بصوتهم بذکاء ورويّة. أن مركز الامام علي (ع) الإسلامي يدعو الناخبين الى عدم التصويت للاحزاب والجهات التي لا تعمل لصالح المجتمع ككل، ولا للتي يكون في انتخابها إساءة للاسلام والمسلمين. ويدعوهم، بالمقابل، لانتخاب الجهة التي تتصدى بأمانة لمحاربة الكراهية ضد الأقليات المهاجرة، والتي تسعى لبناء مستقبل للسويد يستوعب ويضم جمیع المواطنین على اختلاف الوانهم، وتسهر بجد على حماية حرية الاعتقاد وحرية ممارسة الشعائر الدينية.
بإمكانكم المشارکة في الإنتخابات السویدیة في یوم الأحد الموافق ١١ أيلول/ سبتمبر ٢٠٢٢، أو الإدلاء بأصواتكم بشکل مبکّر عن طریق المراکز الإنتخابیة المعلن عنها.
مركز الإمام علي (ع) الإسلامي
ستوكهولم – ٧ أيلول/سبتمبر ٢٠٢٢