- Svenska
- العربية
- .
- فارسی
ستوكهولم تحتفي بولادة سيدة النساء فاطمة الزهراء * عليها السلام
تماشياً مع متبنيات الإسلام المحمدي الأصيل وتيمناً بالذكرى السنوية لولادة سيدة النساء فاطمة الزهراء * عليها السلام * والذي بدوره يكون يوماً للمرأة المسلمة ... وقد تزامنت هذه الذكرى مع ميلاد مفجر الثورة الإسلامية السید الإمام الخميني * قدس سره *
أقام مركز الإمام علي * عليه السلام * الثقافي الإسلامي في مملكة السويد - ستوكهولم إحتفالية كبرى حضرها عدداً كبيراً من المغتربين المسلمين ومن مختلف الجنسيات وذلك في مساء يوم الجمعة المصادف ١٧ / مارس / ٢٠١٧ والموافق ١٨ / جمادي الثاني / ١٤٣٨ هجرية .
وقد عبر الحاضرون عن وقوفهم الأمحدود بوجه الهجمة الشرسة ضد أتباع أهل البيت * عليهم السلام * من خلال توحيد الخطاب الإسلامي والتصدي لكل من يحاول المساس بالمقدسات الإسلامية .
وقد أُفتتح الحفل بآيٍ من الذكر الحكيم وزيارة السيدة فاطمة الزهراء * عليها السلام * تلاها القارئ الحاج عماد أبو أنفال .....
وفي تصريح خص به المركز سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ محسن حكيم إللهي مدير مركز الإمام علي * عليه السلام * الثقافي الإسلامي , عبر من خلالهِ عن إمتنانهِ للسادة الحضور مشيراً الى أهمية الوحدة الإسلامية ورص الصفوف وتفويت الفرصة على أعداء الإنسانية مؤكداً على ضرورة أن يأخذ الشباب المسلم دوره في إشاعة ثقافة التسامح وبناء الإنسان لاسيما وأن التحدي في الغرب أكبر وكذلك شدد سماحته على ضرورة أن تاخذ المرأة دورها متزودة العزيمة والهمة من سيدة النساء العالمين فاطمة الزهراء * عليها السلام * .
فيما تحدثت السيدة - مياسة شبع - عن خصائص وعواطف ومعاملة سيدة نساء العالمين من الأولين والأخرين مع رسول الرحمة والشفاعة محمد إبن عبدالله * صلى الله عليه وآل وسلم * وكانت الزهراء * عليها السلام * توازن بين العاطفة والواقع في علاقتها مع أبيها وتتذكره في كل شئ ولأجل ذلك عدة الزهراء * عليها السلام * من البكائين بعد رسول الله * صلى الله عليه وأل وسلم * ... وأكدت شبع أن السيدة فاطمة الزهراء * عليها السلام * هي القدوة والمثل الأعلى لكل نساء العالم بأسره ولذلك كناها الرسول الأعظم * صلى الله عليه وآل وسلم * بأم أبيها .
فيما شدد سماحة العلامة السيد مرتضى الكشميري الوكيل العام لسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني * دام ظلهُ الشريف * على أن تكون الصلاة على النبي * صلى الله وآل وسلم * يجب تعلو في أرجاء المعمورة وبصوت عالٍ لأن الله سبحانه وتعالى خلق أهل البيت * عليهم السلام * فجعلهم أنواراً محيطين بعرشهِ ومن هذه الأنوار سيدتنا وشفيعتنا فاطمة الزهراء * عليها السلام * وأكد سماحته أن الحوادث الأخيرة التي حدثت في الأمة الإسلامية سببها هو ترك مودة أهل البيت * عليهم السلام * ولو أن المسلمين اتبعوا خط أمير المؤمنين علي * عليه السلام * وآل عليٍ لما أصبحت داعش وغيرها في بلداننا اليوم . وفي حديث متصل قال سماحة أن سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني * دام ظلهُ الشريف * يدعوكم جميعاً بأن ترفعوا أيديكم بالدعاء لؤلائك المرابطين على السواتر في ساحات الوغى الى الحشد الشعبي المقدس .
ولقد أتحف الحاضرين بشعرهِ الشاعر الحاج ولاء الاسدي بقصيدته الرائعة وهذه أبيات منها ....
جفت بحورُ الشعرِ وارتجفت يدي اذ رُمتُ أكتبُ في الزكيةِ أَعُمدي
ماذا أَقول وكيف أَمدح مخلصاً ما أجودَ الشعرَ وممن أَبتدي
فوجدتٌ أن الخيرَ في شعرٍ إذا بدأَ الحديثَ بذكرِ آلِ محمدِ
صلِ صلاةً تُرتجى لكَ في غدِ لبتولِ هادينا النبيِّ محمدِ
أتمم ثلاثاً إنها خيرُ النسا وحليلةُ الكرارِ وأبنةُ أحمدِ
ومن جانبه أكد سماحة الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق في كلمة أن السيدة الزهراء * عليها السلام * امرأة قال عنها الرسول الكريم محمد * صلى الله عليه وآل وسلم * - بضعة مني - إذا يجب أن تكون سيدتنا فاطمة الزهراء * عليها السلام * في المقدمةِ دائماً وأبداً ونحن نحب أهل البيت * عليهم السلام * ولذلك يجب أن نقتدي بسيرتهم الطيبة ولقد كان في قصصهم عبرة لأُولي الألباب .
مؤكداً سماحته على إننا نمتلك إرثا عظيماً وعلينا الحفاظ عليه وأن ندرك عظمة هذا الإرث وأنهُ كفيل بإنارة السبيل أمامنا وكل ما نحتاجه هو السير بخطى فاطمة وآل فاطمة * عليهم السلام * وأن ١٤ مليار من المسلمين لايعرفون فكر فاطمة الزهراء * عليها السلام * وهنا المأساة الحقيقية ولأن التاريخ كتب بأقلام مسيسة بحيث لانستطيع أن نقارع هذه التحديات بأُمة متناحرة ومتخاصمة وأُمة يذبح بعضها بعضاً والسبب لاننا لم ناخذ من السيدة الزهراء * عليها السلام * العبرة و العظمة .
.وفي كلمةَ ألقاها سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد وسام ترحیني ممثل المجلس الأعلى الإسلامي الشيعي في لندن .... قال في معرض حديثه تجتمعون وتلتقون رغم الحواجز والعوائق التي كرستها الغربة ، تلتقون في عبق ذكرى ولادة الصديقة الطاهرة * عليها السلام * التي تمحو عنكم وجع الأيام ووجع الذكريات والغربة ... بل وقهر السنين تحتفلون في ذكرى ولادة ربيع أبيها وربيع كل الفصول لتكونوا الانموذج الرائع على إختلاف ألوانكم وقومياتكم وأوطانكم الجريحة التي تركتموها وأنتم تركضون نحو الحياة وهي حقٌ لكم ولكن عيونكم شاخصة الى مرابي صباكم ومرتع طفولتكم وما أشد الألم الناتج عن هكذا شعور، تلتقون اليوم والسيدة الزهراء * عليها السلام * هي سيدة مجلسكم كماهي سيادتها على العالمين لنقول لها بلسانٍ جامع وهي الأم الحنون ... ياوجيهةً عند الله إحمي أهلنا في أوطانهم ووحدي المسلمين في كلمتهم ... ياوجيهةً عند الله سددي أهلنا وأولادنا في غربتهم ... ياوجيهةً عند الله كوني العين الساهرة علينا وأنت التي فطر عارفوكِ على معرفة مقامك ونورك الساطع وشفاعتكِ إنا نراهُ قريباً ويرونه بعيد وأليس الصبح بقريب ... وإسترسل سماحة قائلاً وصيتي لكم وأنتم الأحرى بإعطاءها أن تكونوا صفاً واحداً كالبنيان المرصوص فإن الناس قد جمعوا لكم فهل أنتم معتبرون ... فالتفوا حول علمائكم ورجحوا عقول وجهائكم يأتي الظفر إليكم راكعاً بل ساجداَ .
وغرد عريف الحفل الحاج شبر أبو زينب في تغريداته و بأبيات من شعر سماحة الدكتور الشيخ أحمد الوائلي * رحمه الله * وهذه ابيات منها
تجلّت شمس هدي في ضحاها وأشرقت المعالم من سناها
وفي دلجِ السُّرى الحادي تغنى بمولدها ، وفيها الكون باهى
فلا تحف السؤال خلاك ذمٌ عن الشمسِ التي الحادي عناها
وأسعد الحاضرين بصوتهِ الجميل الرادود الحسيني علي البغدادي وبموشحاته الرائعة . وفي نهاية الحفل وزعت الجوائز على الفائزين في المسابقة وفي السياق ذاته أكد الحاضرون على أهمية التواصل الأجتماعي وتبديد كل المشاكل التي تعترض الجالية المسلمة ... مطالبين القائمين على مركز الإمام علي * عليه السلام * الثقافي الإسلامي بضرورة التواصل لخلق بيئة إسلامية صالحة ترسي قواعد الإسلام المحمدي الأصيل وتعاليم أهل البيت * عليهم السلام * .
ستوكهولم - أحمد الناجي
----
تم النشر: 18-03-2017